من أهم شعراء الشعر الحديث
نزار قباني
نزار قباني (1923 - 1998) سفير وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من
أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي. درس
الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك
الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر
أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف
والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم
بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني"
وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية"
و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة"
مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب
والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة"
عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.
على الصعيد الشخصي، عرف القبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". وقد عاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.
على الصعيد الشخصي، عرف القبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". وقد عاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.
مقتطفات من أشعاره
.......................................................................................................................................
جبران خليل جبران
هو جبران بن خليل جبران بن ميخائيل بن سعد، من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني اللبناني.
من شعراء العصر الحديث
ولد سنة 1300 هـ / 1883 م - توفي سنة 1349 هـ / 1931 م
نابغة الكتاب المعاصرين في المهجر الأمريكي، وأوسعهم خيالاً أصله من دمشق، نزح أحد أجداده إلى بعلبك ثم إلى قرية بشعلا في لبنان وانتقل جده يوسف جبران إلى قرية (بشري)، وفيها ولد جبران.
تعلم ببيروت وأقام أشهراً بباريس، ورحل إلى الولايات المتحدة سنة 1895 مع بعض أقاربه.
ثم عاد إلى بيروت فتثقف بالعربية أربع سنوات، وسافر إلى باريس سنة 1908، فمكث ثلاث سنوات حاز في آخرها إجازة الفنون في التصوير وتوجه إلى أمريكا فأقام في نيويورك إلى أن توفي ونقل رفاته إلى مسقط رأسه في لبنان.
امتاز بسعة خياله وعمق تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا.
له مؤلفات منها: (دمعه وابتسامة).
وله أيضا: (عرائس المروج).
وله أيضا: (الأجنحة المتكسرة).
وله أيضا: (العواصف).
وله أيضا: (المواكب).
وله أيضا: (النبي).
وقد كان لجبران فضل كبير في تأسيس الرابطة القلمية في نيويورك ، ومعه إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة ونسيب عريضة ورشيد أيوب وغيرهم.
وكان جبران في حياته اليومية ،وفي كتاباته شخصية محببة للجميع
وقد استطاع في كتاباته وأشعاره دراسة الكون من خلال تأملاته الدقيقة العميقة ؛ فهو إلى جانب ما يكتبه باللغة الأجنبية ،يكتب باللغة العربية شعراً ونثراً وقصةً ومقالات ومسرحيات .
وقد حملت الرابطة القلمية لواء التجديد الذي اعتمد على المزج بين ثقافتي الشرق والغرب ... وحاربت التقليد .. والاستعباد ، ودعت إلى الحرية والانطلاق .
مـــات جبران مهاجراً في أبريل عــام 1931 م بأحد مشافي نيويورك ، وفي أغسطس نقل جثمانه ؛ ليدفن في قريته التي ولد فيها .
من شعراء العصر الحديث
ولد سنة 1300 هـ / 1883 م - توفي سنة 1349 هـ / 1931 م
نابغة الكتاب المعاصرين في المهجر الأمريكي، وأوسعهم خيالاً أصله من دمشق، نزح أحد أجداده إلى بعلبك ثم إلى قرية بشعلا في لبنان وانتقل جده يوسف جبران إلى قرية (بشري)، وفيها ولد جبران.
تعلم ببيروت وأقام أشهراً بباريس، ورحل إلى الولايات المتحدة سنة 1895 مع بعض أقاربه.
ثم عاد إلى بيروت فتثقف بالعربية أربع سنوات، وسافر إلى باريس سنة 1908، فمكث ثلاث سنوات حاز في آخرها إجازة الفنون في التصوير وتوجه إلى أمريكا فأقام في نيويورك إلى أن توفي ونقل رفاته إلى مسقط رأسه في لبنان.
امتاز بسعة خياله وعمق تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا.
له مؤلفات منها: (دمعه وابتسامة).
وله أيضا: (عرائس المروج).
وله أيضا: (الأجنحة المتكسرة).
وله أيضا: (العواصف).
وله أيضا: (المواكب).
وله أيضا: (النبي).
وقد كان لجبران فضل كبير في تأسيس الرابطة القلمية في نيويورك ، ومعه إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة ونسيب عريضة ورشيد أيوب وغيرهم.
وكان جبران في حياته اليومية ،وفي كتاباته شخصية محببة للجميع
وقد استطاع في كتاباته وأشعاره دراسة الكون من خلال تأملاته الدقيقة العميقة ؛ فهو إلى جانب ما يكتبه باللغة الأجنبية ،يكتب باللغة العربية شعراً ونثراً وقصةً ومقالات ومسرحيات .
وقد حملت الرابطة القلمية لواء التجديد الذي اعتمد على المزج بين ثقافتي الشرق والغرب ... وحاربت التقليد .. والاستعباد ، ودعت إلى الحرية والانطلاق .
مـــات جبران مهاجراً في أبريل عــام 1931 م بأحد مشافي نيويورك ، وفي أغسطس نقل جثمانه ؛ ليدفن في قريته التي ولد فيها .
...................................................................................................................................
نازك الملائكة
نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2].
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة دائرة معارف الناس في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الأولى إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.
مقتطفات من أشعارها
خمس أغان للألم
النهر العاشق
............................................................................................................................
أحمد شوقي
نازك الملائكة
نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2].
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة دائرة معارف الناس في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الأولى إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.
مقتطفات من أشعارها
خمس أغان للألم
1
| |
مُهْدي ليالينا الأسَى والحُرَقْ
| |
ساقي مآقينا كؤوسَ الأرَقْ
| |
نحنُ وجدناهُ على دَرْبنا
| |
ذاتَ صباحٍ مَطِيرْ
| |
ونحنُ أعطيناهُ من حُبّنا
| |
رَبْتَةَ إشفاقٍ وركنًا صغيرْ
| |
ينبِضُ في قلبنا
| |
**
| |
فلم يَعُد يتركُنا أو يغيبْ
| |
عن دَرْبنا مَرّهْ
| |
يتبعُنا ملءَ الوجودِ الرحيبْ
| |
يا ليتَنا لم نَسقِهِ قَطْرهْ
| |
ذاكَ الصَّباحَ الكئيبْ
| |
مُهْدي ليالينا الأسَى والحُرَقْ
| |
ساقي مآقينا كؤوس الأرَقْ
| |
2
| |
مِن أينَ يأتينا الأَلمْ?
| |
من أَينَ يأتينا?
| |
آخَى رؤانا من قِدَمْ
| |
ورَعى قوافينا
| |
**
| |
أمسِ اصْطحبناهُ إلى لُجج المياهْ
| |
وهناكَ كسّرناه بدّدْناهُ في موج البُحَيرهْ
| |
لم نُبْقِ منه آهةً لم نُبْقِ عَبْرهْ
| |
ولقد حَسِبْنا أنّنا عُدْنا بمنجًى من أذَاهْ
| |
ما عاد يُلْقي الحُزْنَ في بَسَماتنا
| |
أو يخْبئ الغُصَصَ المريرةَ خلف أغنيَّاتِنا
| |
**
| |
ثم استلمنا وردةً حمراءَ دافئةَ العبيرْ
| |
أحبابُنا بعثوا بها عبْرَ البحارْ
| |
ماذا توقّعناهُ فيها? غبطةٌ ورِضًا قريرْ
| |
لكنّها انتفضَتْ وسالتْ أدمعًا عطْشى حِرَارْ
| |
وسَقَتْ أصابعَنا الحزيناتِ النَّغَمْ
| |
إنّا نحبّك يا ألمْ
| |
**
| |
من أينَ يأتينا الألم?
| |
من أين يأتينا?
| |
آخى رؤانا من قِدَمْ
| |
ورَعَى قوافينا
| |
إنّا له عَطَشٌ وفَمْ
| |
يحيا ويَسْقينا
| |
3
| |
أليسَ في إمكاننا أن نَغْلِبَ الألمْ?
| |
نُرْجِئْهُ إلى صباحٍ قادمٍ? أو أمْسِيهْ
| |
نشغُلُهُ? نُقْنعهُ بلعبةٍ? بأغنيهْ?
| |
بقصّةٍ قديمةٍ منسيّةِ النَّغَمْ?
| |
**
| |
ومَن عَسَاهُ أن يكون ذلك الألمْ?
| |
طفلٌ صغيرٌ ناعمٌ مُستْفهِم العيونْ
| |
تسْكته تهويدةٌ ورَبْتَةٌ حَنونْ
| |
وإن تبسّمنا وغنّينا له يَنَمْ
| |
**
| |
يا أصبعًا أهدى لنا الدموع والنَّدَمْ
| |
مَن غيرهُ أغلقَ في وجه أسانا قلبَهُ
| |
ثم أتانا باكيًا يسألُ أن نُحبّهُ?
| |
ومن سواهُ وزّعَ الجراحَ وابتسَمْ?
| |
**
| |
هذا الصغيرُ... إنّه أبرَأ مَنْ ظَلَمْ
| |
عدوّنا المحبّ أو صديقنا اللدودْ
| |
يا طَعْنةً تريدُ أن نمنحَها خُدودْ
| |
دون اختلاجٍ عاتبٍ ودونما ألمْ
| |
**
| |
يا طفلَنا الصغيرَ سَامحْنا يدًا وفَمْ
| |
تحفِرُ في عُيوننا معابرًا للأدمعِ
| |
وتَسْتَثيرُ جُرْحَنا في موضعٍ وموضعِ
| |
إنّا غَفَرْنا الذنبَ والإيذاء من قِدَمْ
| |
4
| |
كيف ننسىَ الألَمْ
| |
كيف ننساهُ?
| |
من يُضيءُ لنا
| |
ليلَ ذكراهُ?
| |
سوف نشربُهُ سوف نأكلُهُ
| |
وسنقفو شُرودَ خُطَاه
| |
وإذا نِمنا كان هيكلُهُ
| |
هو آخرَ شيءٍ نَرَاهْ
| |
**
| |
وملامحُهُ هي أوّلَ ما
| |
سوف نُبْصرُهُ في الصباحْ
| |
وسنحملُهُ مَعَنا حيثُما
| |
حملتنا المُنى والجراحْ
| |
**
| |
سنُبيحُ له أن يُقيم السُّدودْ
| |
بين أشواقنا والقَمَرْ
| |
بين حُرْقتنا وغديرٍ بَرُودْ
| |
بين أعيننا والنَّظَرْ
| |
**
| |
وسنسمح أن يَنْشُر البَلْوى
| |
والأسَى في مآقينا
| |
وسنُؤْويه في ثِنْيةٍ نَشْوَى
| |
من ضلوع أغانينا
| |
**
| |
وأخيرًا ستجرفُهُ الوديانْ
| |
ويوسّدُهُ الصُّبَّيْر
| |
وسيهبِطُ واديَنَا النسيان
| |
يا أسانا, مساءَ الخَيْرْ!
| |
**
| |
سوف ننسى الألم
| |
سوف ننساهُ
| |
إنّنا بالرضا
| |
قد سقيناهُ
| |
5
| |
نحن توّجناكَ في تهويمةِ الفجْرِ إلهَا
| |
وعلى مذبحكَ الفضيّ مرّغْنَا الجِبَاهَا
| |
يا هَوانا يا ألَمْ
| |
ومن الكَتّانِ والسِّمْسِمِ أحرقنا بخورَا
| |
ثمّ قَدّمْنا القرابينَ ورتّلْنَا سُطورَا
| |
بابليَّاتِ النَّغَمْ
| |
**
| |
نحنُ شَيّدنا لكَ المعبَدَ جُدرانًا شَذيّهْ
| |
ورَششنا أرضَهُ بالزَّيتِ والخمرِ النَّقيَّهْ
| |
والدموع المُحرِقهْ
| |
نحن أشعلنا لكَ النيرانَ من سَعف النخيلِ
| |
وأسانا وَهشيم القمح في ليلٍ طويلِ
| |
بشفاهٍ مُطْبَقَهْ
| |
**
| |
نحنُ رتّلْنَا ونادَيْنا وقدّمْنا النذورْ:
| |
بَلَحٌ من بابلِ السَّكْرَى وخُبْزٌ وخمورْ
| |
وورودٌ فَرِحَهْ
| |
ثمّ صلّينا لعينيك وقرّبنا ضحيّهْ
| |
وجَمَعْنا قطَراتِ الأدمُعِ الحرّى السخيّهْ
| |
وَصنَعْنا مَسْبَحَهْ
| |
**
| |
أنتَ يا مَنْ كفُّهُ أعطتْ لحونًا وأغاني
| |
يا دموعًا تمنحُ الحكمةَ, يا نبْعَ معانِ
| |
يا ثَرَاءً وخُصوبَهْ
| |
يا حنانًا قاسيًا يا نقمةً تقطُرُ رحْمَه
| |
نحنُ خبّأناكَ في أحلامنا في كلّ نغْمهْ
| |
من أغانينا الكئيبهْ
|
النهر العاشق
أين نمضي? إنه يعدو إلينا
| |
راكضًا عبْرَ حقول القمْح لا يَلْوي خطاهُ
| |
باسطًا, في لمعة الفجر, ذراعَيْهِ إلينا
| |
طافرًا, كالريحِ, نشوانَ يداهُ
| |
سوف تلقانا وتَطْوي رُعْبَنا أنَّى مَشَيْنا
| |
**
| |
إنه يعدو ويعدو
| |
وهو يجتازُ بلا صوتٍ قُرَانا
| |
ماؤه البنيّ يجتاحُ ولا يَلْويه سَدّ
| |
إنه يتبعُنا لهفانَ أن يَطْوي صبانا
| |
في ذراعَيْهِ ويَسْقينا الحنانا
| |
**
| |
لم يَزَلْ يتبعُنا مُبْتسمًا بسمةَ حبِّ
| |
قدماهُ الرّطبتانِ
| |
تركتْ آثارَها الحمراءَ في كلّ مكانِ
| |
إنه قد عاث في شرقٍ وغربِ
| |
في حنانِ
| |
**
| |
أين نعدو وهو قد لفّ يدَيهِ
| |
حولَ أكتافِ المدينهْ?
| |
إنه يعمَلُ في بطءٍ وحَزْمٍ وسكينهْ
| |
ساكبًا من شفَتَيْهِ
| |
قُبَلاً طينيّةً غطّتْ مراعيْنا الحزينهْ
| |
**
| |
ذلكَ العاشقُ, إنَّا قد عرفناهُ قديما
| |
إنه لا ينتهي من زحفِهِ نحو رُبانا
| |
وله نحنُ بنَيْنا, وله شِدْنا قُرَانا
| |
إنه زائرُنا المألوفُ ما زالَ كريما
| |
كلَّ عامٍ ينزلُ الوادي ويأتي للِقانا
| |
**
| |
نحن أفرغنا له أكواخنا في جُنْح ليلِ
| |
وسنؤويهِ ونمضي
| |
إنه يتبعُنا في كل أرضِ
| |
وله نحنُ نصلّي
| |
وله نُفْرِغُ شكوانا من العيشِ المملِّ
| |
**
| |
إنه الآن إلهُ
| |
أو لم تَغْسِل مبانينا عليه قَدَمَيْها?
| |
إنه يعلو ويُلْقي كنزَهُ بين يَدَيها
| |
إنه يمنحُنا الطينَ وموتًا لا نراهُ
| |
من لنا الآنَ سواهُ?
|
............................................................................................................................
أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه...
أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها..عينه الخديوي في خاصته..وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893 م....
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يا قلب ويحك و المودة ذمة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
.................................................................................................................... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مدونة تهتم بالشعر الحديث | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
...........................................................................................................
ملفات عن الشعراء المذكورين
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تقرير عن محمود درويش | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق